السلام عليكم مرحبا مجددا أنا harry styles سأقدم لكم قصة إسمها:نملة سليمان من قصص الحيوانات و الطير في القرآن الكريم حسنا لنبدأ:
نملة سليمان عليه السلام
إنها نملة عجيبة من النمل الذي إعترض طريق سليمان وجيشه،
وكانت هى النملة الذكية الفصيحة عن باقي النمل....
و لم تعرف عنها باقي أخواتها من النمل شيئا عن هذا الذكاء،الذي ظهر مفاجأة أمام سليمان-عليه السلام....
لقد نطقت هذه النملة بكلام حكيم،خارج من عقل كله حكمة،
وذلك ما جعل نبي الله سليمان-عليه السلام-يبتسم و يضحك من قولها....
ولكن ماذا قالت النملة لسيدنا سليمان-عليه السلام-حتى جعلته يبتسم و يضحك؟
إن القول و الكلام الذي قالته النملة له قصة طريفة،حيث حدث للنملة و أخواتها موقف إستدعى إلى ذلك الكلام منها....
و سوف أترك الحديث للنملة،كي تحدثكم عن قصتها فاسمعوا لها....
خرجت النملة من جحرها و تهيأت للكلام فقالت:
أنا النملة الفصيحة،الذكية....
أنا نملة سليمان نبي الله-عليه السلام....
أعيش في الجحور مع بقية النمل،في مستعمرة كبيرة لنا....
ونحن جميعا متعاونون في حفر هذه الجحور وتشييدها تحت الأرض،لأنها هي المكان الذي نعيش فيه طوال العام،ولم نخرج منه إلا إذا أردنا البحث عن الطعام فقط.
ونحن جميعا في مستعمرة النمل،نقوم بالإدخار في الطعام،فندخر في فصل الصيف الطعام الذي نحتاجه لفصل الشتاء،لأن في الشتاء يكثر المطر و الرياح،مما يؤدي إلى ضياع طعامنا من الفتات الذي نحصل عليه على سطح الأرض....
لذلك فإننا نقوم بتخزين الطعام لفصل الشتاء،ونحن قوم مشهورون بالتعاون فما بيننا،وبالتدبير و الإدخار،ونحن جميعا يد واحدة في أداء أعمالنا....
و لقد تعلم الإنسان منا النظام و الإدخار و توزيع العمل،لأننا نجيد فن الإدارة،و خاصة إدارة الأعمال، وتقسيم العمل بيننا....
وذات يوم،في فصل الصيف،خرجت أنا ومجموعة كبيرة من النمل،كي نجمع الطعام كعادتنا،و خرجنا في أسراب منظمة طويلة،و بدأنا السير في الطريق،كي نرجع طعامنا إلى بيوتنا تحت الأرض....
وفجأة سمعت أصواتا كثيرة،ووقع أقدام كثيرة ضخمة تأتي من بعيد....
إتجهت نحو الصوت،وناحية دبّ الأقدام،فرأيت شيئا عجيبا..
أتدرون ماذا رأيت..؟!
لقد رأيت نبي الله سليمان-عليه السلام-يتحرك بجيشه من ورائنا،و على نفس الطريق الذي نسير فيه.
وكان جيش سليمان جيشا ضخما كبيرا،يتكون من الجن والإنس والطير والحيوانات،وكثير من المخلوقات التي لا نعلمها،وعلمها عند الله....
والعجيب أن سليمان-عليه السلام-كان يعرف جميع اللغات،وكل اللغات، وكان يجيد الكلام بها مع أي نوع من أنواع المخلوقات سواء الإنس أو الجن أو الطير...
ولقد جعل الله كل هذه المخلوقات في خدمته، وتحت أمره،فيما يأمر به، وعليهم السمع والطاعة له،حتى الريح فقد سخّرها الله له وجعلها تحت أمره في حمله إلى أي مكان يريد الذهاب إليه....
و كان كل نوع من المخلوقات له وظيفة في جيش سليمان،يقوم بها على أكمل وجه،فكانت الطيور تقوم بدور الخبراء في استطلاع ومعرفة مكان الماء كي ينزل عليه الجيش،ثم استطلاع جيش الأعداء ومعرفة عدده وأسلحته،ومدى قوته....
وكانت الجبال-دائما-مسخرة لسيدنا سليمان،إذا سبح الله،سبحت معه بحمد الله....
وكل هذه-النعم-أيها الأحباب-لم تعط لأحد من عباد الله قبل سليمان-عليه السلام-ولم تعط لأحد بعده،فقد خصّه الله بهذه النعم و الفضائل....
والمهم حتى لا أطيل عليكم الحديث،أنني عندما رأيت سليمان و جنوده الكثيرة،قادمون نحيتنا،وهم يسيرون بقوة،ناديت باقي جماعة النمل التي معي أحذرهم من جيش سليمان-حتى لا يدهسهم بجنوده ويقتلوننا جميعا وهم لا يشعرون-قائلة لهم:
(يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) سورة النمل،الآية:18
وبالفعل استجابت باقي أسراب النمل للنداء و الصياح،وأسرعنا نجري إلى مساكننا،وقد استجابوا إلى التوجيه،لأنني قائدتهم،والواجب عليهم الطاعة لي فيما هو صالح الجميع....
وعندما سمع سليمان-عليه السلام-ذلك الكلام مني إلى جميع النمل، ومطاوعة النمل لي، وقف و نظر إلي و هو يضحك في سعادة وسرور من قولي هذا الذي قلته لجماعة النمل معي....
ولقد هممت أنا أن أسأل سليمان،عن الذي جعله يضحك من كلامي،ويبتسم تلك الإبتسامة العريضة من قولي،وتجهزت بالسؤال عن الذي يضحكه من قولي....
ولكنني عندما توجهت إليه لأسأله،رأيته في نفس الوقت متجها إلى السماء،رافعا يديه،داعيا الله-سبحانه وتعالى-في خشوع وخضوع،يشكره على كل ما أعطاه من هذه النعم العظيمة الكثيرة،التي أنعم بها عليه وعلى والديه،ثم إستمر في الدعاء،قائلا:
اللهم اجعلني دائما أشكر نعكتك التي أنعمت بها علي،وأن أعمل صالحا ترضاه،واجعلني أستمر في عمل الخيرات،وأدخلني برحمتك مع عبادك الصالحين....
وبعد أن دعا سليمان-عليه السلام-ربه بهذا الدعاء،أمر جنوده وجيشه أن يبتعدوا في سيرهم عن مكاننا الذي ندخل فيه،حتى لا نكون عرضة للقتل تحت أقدامكم....
واستجابت الجنود والجيوش لأمر نبي الله سليمان،وابتعدت عنا وذهبنا،فجمعنا الطعام،و عدنا إلى جحورنا سالمين من أي أذى....
وإلى هنا إنتهت تلك القصة،وسوف يكون لنا لقاء آخر مع قصة أخرى من قصص الحيوانات و الطير في القرآن الكريم-إن شاء الله-
وإلى اللقاء القادم كان معكم harry styles 
موضوع: قصة نملة سيدنا سليمان 
السبت 29 مارس - 21:27
